عنا

“لماذا العصر على البارد؟

يهتم المستهلكون اليوم، أكثر بالمكونات وتقنيات إنتاج الأطعمة التي يشترونها لحماية أنفسهم من أمراض مثل السرطان وارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، والتي تنتشر بسرعة في حياتهم العملية وعاداتهم الغذائية في واقع الأمر، يبدي المستهلكون حديثاً اهتماماً بالأغذية المقدمة على أنها “”طبيعية”” أو “”عضوية””، من ناحية أخرى، ويأخذون بعين الاعتباء إضافة أي مواد مضافة في مراحل الإنتاج الصناعي، أو ما إذا كان الغذاء معرضاً لأي مادة فيزيائية/ كيميائية، والعمليات التي ستؤثر على القيمة الغذائية.

إن عدم تعرض الزيوت التي يتم الحصول عليها بتقنية الضغط البارد للمعالجة الحرارية العالية أثناء العصر (40-50 درجة مئوية)، وعدم استخدام مذيبات أثناء استخلاص الزيت من المادة الخام يأتيان في المقدمة من ناحية القيمة الغذائية بسبب احتوائها على نسب عالية أكثر من بعض المواد مثل مضادات الأكسدة الطبيعية، والفوسفات، والسوربيدات، والكاروتينات، التي يتم إزالتها جزئياً من الزيت أثناء التكرير في إنتاج الزيت التقليدي.

لماذا العصر على البارد؟

نظراً لأن الزيوت المنتجة بتقنية العصر على البارد لا تتعرض لدرجات حرارة عالية أثناء العصر، بالتالي لا تتشكل الأحماض الدهنية المتحولة ولا تتضرر كذلك المركبات النشطة بيولوجياً الموجودة فيها. هذا الأمر مهم للغاية من حيث القيمة الصحية والغذائية للمواد الغذائية. تقنية العصر على البارد هي إحدى التقنيات المستخدمة في إنتاج زيوت نباتية بأعلى جودة.”